والحسين عليهما السلام وبعبد الله بن جعفر . . . فلما دخلوا مكة ، طافوا بالبيت ، فاستلم عمر الحجر وقال : أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع . ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وآله استلمك ، ما استلمتك . فقال له علي عليه السلام [ مه ] يا أبا حفص ! لا تفعل ! فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يستلم إلا لأمر قد علمه . ولو قرأت القرآن فعلمت من تأويله ما علم غيرك لعلمت أنه يضر وينفع . له عينان وشفتان ولسان ذلق ، يشهد لمن وافاه بالموافاة . فقال له عمر : فأوجدني ذلك من كتاب الله يا أبا الحسن . فقال علي : قوله تبارك وتعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم [ ذريتهم - خ ل ] وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا . فلما أقروا بالطاعة بأنه الرب وأنهما لعباد ، أخذ عليهم الميثاق بالحج إلى بيته الحرام . ثم خلق الله رقا أرق من الماء وقال للقلم : اكتب موافاة خلقي ببيتي الحرام . فكتب القلم موافاة بني آدم في الرق . ثم قيل للحجر : افتح ( فاك ) . قال : ففتحه فألقم الرق . ثم قال للحجر : احفظ واشهد لعبادي بالموافاة فهبط الحجر مطيعا لله . يا عمر ، أوليس إذا استلمت الحجر قلت : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة ؟ ! فقال عمر : اللهم نعم . فقال له علي عليه السلام : [ آمن ] ذلك . [1] وروى الكليني عن محمد بن يحيى مسندا عن سلام بن المستنير قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله عز وجل : " مخلقة وغير مختلفة " . فقال :