responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 141


تكلم النار منهم كلما ولم تؤثر فيهم أثرا .
فلما رآهم أصحاب الشمال ، قالوا : ربنا نرى أصحابنا قد سلموا فأقلنا ومرنا بالدخول . قال : قد أقلتكم فادخلوها . فلما دنوا وأصابهم الوهج ، رجعوا فقالوا : يا ربنا لا صبر لنا على الاحتراق . فعصوا .
فأمرهم بالدخول ثلاثا : كل ذلك يعصون ويرجعون . وأمر أولئك ثلاثا ، كل ذلك يطيعون ويخرجون . فقال لهم : كونوا طينا بإذني . فخلق منه آدم .
قال : فمن كان من هؤلاء ، لا يكون من هؤلاء . ومن كان من هؤلاء ، لا يكون من هؤلاء . ما رأيت من نزق أصحابك وخلقهم ، فمما أصابهم من لطخ أصحاب الشمال . وما رأيت من حسن سيماء من خالفكم ووقارهم ، فمما أصابهم من لطخ أصحاب اليمين . [1] 3 - الروايات الدالة على كينونة الإنسان بروحه وبدنه في عالم الذر أكثر الروايات الواردة في هذا الباب واردة في تفسير الآية الكريمة : وإذ أخذ ربك من بني آدم . . . . وفي هذه الروايات دلالة وشهادة على أن الإنسان المخاطب بقوله :
أسلت بربكم هو الإنسان الموجود الذري بروحه وبدنه . فإنه تعالى خاطبهم عن حضور وعيان وأشهدهم على أنفسهم بألوهيته وربوبيته وتوحيده ، وأخذ منهم الميثاق على ذلك . فعدة مهمة منهم الذين فيهم الأنبياء والمرسلون والصديقون والمؤمنون الكاملون ، تعهدوا الوفاء بهذا الميثاق وأن لا ينكصوا ولا ينكثوا . وعدة مهمة منهم الذين فيهم المستكبرون وعظماء الجبارين وأتباعهم وأشياعهم قالوا :
آمنا بألسنتهم ، وأنكروا بقلوبهم وأصروا على ذلك .



[1] المصدر السابق / 11 . وانظر الكافي أيضا 2 / 2 ، باب طينة المؤمن والكافر ح 1 و 5 و 7 ، و ص 7 ح 2 و 3 ، والبحار 5 / 225 ، باب الطينة والميثاق ح 16 و 17 و 18 و 21 و 23 و 24 و 37 و 46 و 52 و 53 .

141

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست