responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 138


وروى أيضا مسندا عن حبيب قال : حدثني الثقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق العباد وهم أظلة قبل الميلاد . فما تعارف من الأرواح ائتلف . وما تناكر منها اختلف . [1] في هذه الرواية الشريفة دلالة على أن المراد من الأظلة هي الأرواح . وفي التعبير بالأظلة إشارة إلى شدة لطافة الأرواح . [2] 2 - الروايات الدالة على وجود الإنسان في مرتبة الطينة .
يظهر من الأخبار الدالة على كينونة الإنسان في مرتبة الطينة بعد رد متشابهاتها إلى محكماتها أن الله سبحانه خلق ماءا عذبا وماءا أجاجا فأمر أن يمتزج الماءان . ثم أرسل هذا الماء على الطين وخلق من هذا الطين ذرات قبل أن يخلق آدم عليه السلام ، فدعا هذه الذرات بالإيمان وخاطبها بقوله : ألست بربكم . فاعترف وآمن به عدة منها ، وأنكره عدة أخرى . وكرر تعالى هذه الدعوة . فقبلها من قبل في الأول وردها من رد في الأول ، ثم أعادها طينا ثم خلق منه آدم عليه السلام . وفي بعض هذه الروايات أن أصحاب الشمال لن يستطيعوا أن يكونوا من أصحاب اليمين وكذا بالعكس . والظاهر أن هذه إنما كانت بعد إنكارهم في الطينة مؤاخذة ومجازاة على عصيانهم . وقد تقدم في رواية عبد الغفار الجازي ، عن أبي عبد الله عليه السلام أن لله فيهم المشية .
روى الكليني عن أبي علي الأشعري ومحمد بن يحيى مسندا على زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال :



[1] المصدر السابق / 84 .
[2] وراجع البحار 61 / 131 ، باب خلق الأرواح قبل الأجساد وعلة تعلقها بها ، ح 1 و 3 و 4 و 6 و 8 و 9 و 10 و 11 و 12 و 13 و 14 و 16 و 19 ، و ج 40 ص 41 ح 77 .

138

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست