هاهنا . وإن روحي أنكر روحك . [1] وروى أيضا عن البصائر عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله عليه السلام إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو مع أصحابه فسلم عليه . ثم قال : أما والله أحبك وأتولاك . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ما أنت كما قلت . ويلك ! إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ، عرض علينا المحب لنا . فوالله ما رأيت روحك فيمن عرض علينا . فأين كنت ! ؟ فسكت الرجل عند ذلك ولم يراجعه . [2] وروى أيضا عن البصائر : عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن الحسين عن . . . عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام . فلما ركب الأرواح في أبدانه ، كتب بين أعينهم مؤمن أو كافر وما هم به مبتلون وما هم عليه من سيئ أعمالهم وحسنها في قدر أذن الفأرة . ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال : إن في ذلك لآيات للمتوسمين . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المتوسم . وأنا بعده والأئمة من ذريتي هم المتوسمون . [3] وروى أيضا عن مجالس الشيخ مسندا عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما احتضر أمير المؤمنين عليه السلام جمع بنيه فأوصاهم . ثم قال : يا بني إن القلوب جنود مجندة ، تتلاحظ بالمودة وتتناجى بها . وكذلك
[1] البحار 61 / 131 . [2] المصدر السابق / 138 . [3] المصدر السابق / 132 .