responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 107


الله نفسا إلا ما آتاها . [1] بيان : قد تقرر في محله في بيان شرائط التكليف بالأحكام أن من جملتها العقل والبلوغ والقدرة على الفعل والترك . وقد من الله على العباد وتفضل عليهم وقال : ما جعل عليكم في الدين من حرج [2] ويريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر . [3] فكلفهم ما يطيقون وما يسعون له ، بل تفضل عليهم وكلفهم دون ما يطيقون ودون ما يسعون له بحيث لم يستوعب التكليف جميع فضاء طاقتهم ووسعهم ، تسهيلا وإرفاقا وهم يطيقون ويسعون لأزيد مما كلفوا .
روى المجلسي عن المحاسن ، عن علي بن الحكم ، مسندا عن حمزة الطيار ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال لي : اكتب ، وأملي :
إن من قولنا : إن الله يحتج على العباد بالذي آتاهم وعرفهم ، ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليه الكتاب . . . ما أمروا إلا بدون سعتهم وكل شئ أمر الناس به ، فهم يسعون له . وكل شئ لا يسعون له ، فموضوع عنهم . ولكن الناس لا خير فيهم . [4] وروى الصدوق عن أبيه ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهما الله مسندا عن محمد بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
ما أمر العباد إلا بدون سعتهم . فكل شئ أمر الناس بأخذه ، فهم متسعون له . وما لا يتسعون له ، فهو موضوع عنهم . ولكن الناس لا خير فيهم . [5] وروى المجلسي عن المحاسن ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سلام ، عن أبي عبد



[1] الطلاق ( 65 ) / 7 .
[2] الحج ( 22 ) / 78 .
[3] البقرة ( 2 ) / 185 .
[4] البحار 5 / 300 .
[5] التوحيد / 347 .

107

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست