responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 99


نعوته وكمالاته بتعريفه سبحانه نفسه إلى عباده بالأولية والأولوية .
وصريح هذه الآية الكريمة أن الهداية المذكورة فيها هي الهداية الابتدائية التي تفضل الله سبحانه بها على عباده فيجب بالضرورة العقلية التعهد الصريح بالإيمان والوفاء بهذه الهداية . فعليه يجب على عباده أدب العبودية وقبول كرامته تعالى وإحسانه إليهم والاهتداء بها . وقد شكر الله تعالى المؤمنين الذين اهتدوا بهذه الهداية ، ووعدهم أن يزداد على هدايتهم الأولى هداية . فلا يزال يضاعف عليهم هداية بعد هداية وكرامة بعد كرامة . فلا حد لمعرفته تعالى إلا على قدر ما يشاؤه سبحانه ، كما قال تعالى : يزيد الله الذين اهتدوا هدى .
روى المجلسي عن قرب الإسناد : أحمد ، عن البزنطي قال :
قلت له : قول الله تبارك وتعالى : إن علينا للهدى قال : [ إن ] الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
فقلت له : أصلحك الله ، إن قوما من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة ، وأنهم إذا نظروا [ من ] وجه النظر ، أدركوا . فأنكر عليه السلام ذلك وقال : فما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم ؟ ! ليس أحد من الناس إلا وهو يحب أن يكون خيرا ممن هو خير منه . هؤلاء بني هاشم موضعهم موضعهم ، وقرابتهم قرابتهم ، وهم أحق بهذا الأمر منكم . أفترون أنهم لا ينظرون لأنفسهم وقد عرفتم ولم يعرفوا ؟ ! [1] 6 - قال تعالى :
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قبل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من



[1] البحار 5 / 199 .

99

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست