responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 79


الوثنيون فقط ، بل يعم جميع الأمم الكافرة .
وبديهي أن قوله تعالى : فاطر السماوات والأرض مسوق في مقام التمجيد ، لا لأجل الإثبات والاستدلال عليه سبحانه . ويشهد على ذلك قوله تعالى : يدعوكم ليغفر لكم . . . فإنه تجليل وتشريف آخر منه تعالى وثناء على نفسه بأنه يدعو عباده بوساطة أنبيائه إلى نفسه لغفران ذنوبهم وإمهالهم عن الأخذ بذنوبهم وتأخيرهم إلى آجالهم المسماة لهم .
قال الطبرسي " أفي الله شك . " دخلت همزة الإنكار على الظرف لأن الكلام في المشكوك فيه وأنه لا يحتمل الشك . [1] وقد تبين مما ذكرنا أن الآية الكريمة ناصة على نفي الشك عن الله سبحانه .
والظاهر بقرينة ما سيأتي من الشواهد أن المراد من نفي الشك هو أن الله سبحانه قد عرف نفسه لعباده وصاروا عارفين به تعالى عرفانا بسيطا لا يعرفون أنهم يعرفون ، فلا يستغنون عن تذكرة المذكرين وتنبيه المنبهين . وقد أفادت أنه تعالى ليس أمرا مشكوكا مبهما يحتاج إثبات وجوده إلى إقامة برهان .
2 - قال تعالى :
فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون * منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين . [2] بيان : أمر الله سبحانه نبيه وصفيه وجميع الموحدين بإقامة الوجه إلى الدين .
قال الزمخشري : " وهو تمثيل لإقباله على الدين واستقامته عليه وثباته



[1] جوامع الجامع / 231 .
[2] الروم ( 30 ) / 30 و 31 .

79

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست