responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 359


عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير . وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء . وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة إلى مثلها . ولله جل ثناؤه أن يفعل ما يشاء في خلقه . [1] وفي الصحيفة المباركة السجادية في دعائه عليه السلام إذا دخل شهر رمضان ، قال :
ثم فضل ليلة واحدة من لياليه على ليالي ألف شهر وسماها ليلة القدر .
تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام دائم البركة إلى طلوع الفجر على من يشاء من عباده بما أحكم من قضائه .
3 - قال تعالى :
إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين . [2] يعني إنه يتعين ويتشخص حدود الأمر الحكيم من جميع جهاته وجزئياته في هذه الليلة المباركة وهذا من مصاديق التقدير المذكور في قوله تعالى : ليلة القدر .
قوله تعالى : أمر حكيم .
أقول : الإحكام في الأمور هو تدبيره على وجه صحيح دقيق مطابقا للحكمة والمصلحة . مثلا : الإحكام في أمر البنا ، هو عدم تخلل نقص وعيب في شؤونه اللازمة وعدم تخلل ضعف ووهن في أمره . والإحكام في الكلام ، هو إتقانه على وجه صحيح مطابقا لمقاصد المتكلم ومراميه في إفادته وإفهامه . والآية الكريمة صريحة في أن هذا التقدير والتفريق إنما هو بحسب أمره تعالى وحكمه النافذ .
روى المجلسي عن ثواب الأعمال مسندا عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليه



[1] الكافي 4 / 156 .
[2] الدخان ( 44 ) / 3 - 5 .

359

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست