responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 326


ذاته بما كان وبما يكون قبل كونه .
وقوله تعالى : وما ذلك على الله بعزيز تنزيه وتقديس لله سبحانه عن العجز .
وفيه إبطال ما يمكن أن يتوهم من أن القدرة عبارة عن تأثير العلم في صدور الموجودات عنه تعالى في الأزل على نحو الإيجاب واستحالة تخلف الأثر عن الذات .
قال تعالى :
فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون * على أن نبدل خيرا منهم وما نحن بمسبوقين . [1] روى الطبرسي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال في أجوبة مسائل ابن الكواء :
وأما قوله : رب المشارق والمغارب فإن لها ثلاث مأة وستون برجا تطلع كل يوم من برج وتغيب في آخر ، فلا تعود إليه إلا من قابل في ذلك اليوم . [2] أقول : في التعبير بالاسم الكريم " الرب " إشعار وعناية بأن الشمس وشروقها من مشارقها وغروبها في مغاربها تحت العناية الربوبية ومن جملة الصنع المتقن والنظام المحكم .
قوله تعالى : إنا لقادرون مورد للقسم . وفي إقسامه تعالى بذاته مع الإتيان ب‌ " إن " المشددة ولام التأكيد ، عناية شديدة للتذكر بالقدرة . فهذه الآية أيضا صريحة في إثبات القدرة والمالكية له تعالى في مرتبة ذاته على الفعل وضده ونقيضه ، أي إفنائهم وإتيان قوم آخرين خيرا منهم .
وقوله تعالى : وما نحن بمسبوقين ، أي : بعاجزين . وهذا تنزيه منه تعالى نفسه وثناء عليه بعدم العجز . أي : لا يسبق أمر غيره أمره تعالى بل أمره هو النافذ



[1] المعارج ( 70 ) / 40 و 41 .
[2] الإحتجاج 1 / 386 .

326

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست