responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 202


روى الصدوق مسندا عن هشام بن الحكم قال :
قلت : لأبي عبد الله عليه السلام : ما الدليل على أن الله واحد ؟ قال :
اتصال التدبير وتمام الصنع . كما قال عز وجل : لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . [1] أقول : إتقان النظم وإحكام الصنع تذكرة وهداية إلى الله سبحانه ، فيرتفع الغفلات والنسيان فيتعرف سبحانه إلى عباده متوحدا خارجا عن الحدين ، كما استقصينا الكلام فيما تقدم .
قال مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليهما في دعائه يوم عرفة :
الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا فيكون موروثا ، ولم يكن له شريف في الملك فيضاده فيما ابتدع ، ولا ولي من الذل فيرفده فيما صنع . سبحانه .
سبحانه . سبحانه . لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا وتفطرتا [2] .
أقول قوله عليه السلام : " سبحانه " - ثلاث مرات - الظاهر أنه تنزيه لله سبحانه عن اتخاذ الولد وكونه موروثا ، وأن يكون له شريك في ملكه مضاد له في ملكه ، وأن يحتاج إلى معاونة الغير وعطائه .
ه‌ - قال تعالى :
ما أتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون . [3] بيان : الآية الكريمة مسوقة لبيان التوحيد ونفي الشريك . فإن صريح الآية فرض إله آخر معه سبحانه .
قوله تعالى : إذا لذهب كل إله . . . ذكر المفسرون في تفسير أنه لا بد من تمييز كل



[1] التوحيد / 250 .
[2] الإقبال / 342 .
[3] المؤمنون ( 23 ) / 91 .

202

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست