responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 201


" كم " ، فلعل العناية فيها تشويق المخاطبين وتشريفهم .
وقوله تعالى : إله واحد خبر لقوله : إلهكم وتمجيد على نفسه بالوحدانية .
وقوله تعالى : " لا إله إلا هو " خبر ثان وليس إلا للاستثناء بل بمعنى الغير وصف ونعت للإله .
د - قال تعالى :
لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . [1] قال المولى العلامة الطبرسي : " ومعناه : لو كان في السماء والأرض آلهة سوى الله ، لفسدتا وما استقامتا وفسد من فيهما ولم ينتظم أمرهم وهذا هو دليل التمانع الذي عليه المتكلمون في مسألة التوحيد . وتقرير ذلك أنه لو كان معه الله سبحانه إله آخر لكانا قديمين والقدم من أخص الصفات فالاشتراك فيه يوجب التماثل " [2] .
أقول : دلالة الآية على برهان التمانع غير واضح فإن موضوع برهان التمانع فرض وجود إله مع الله والمفروض في الآية الكريمة كون الآلهة من دون الله لا معه .
فإن إلا بمعنى الغير . فالمعنى : لو كان فيها آلهة غير الله لفسدتا .
قال ابن هشام في معاني إلا : " الثاني أن تكون صفة بمنزلة " غير " فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أو شبهه . فمثال الجمع المنكر : " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " فلا يجوز في " إلا " هذه أن تكون للاستثناء من جهة المعنى . إذ التقدير حينئذ : لو كان فيهما آلهة ليس فيهم الله ، لفسدتا . وذلك يقتضي بمفهومه أنه لو كان فيهما آلهة فيهم الله ، لم تفسدا . وليس ذلك المراد " . [3] فعلى هذا فالآية الكريمة نص في نفي الآلهة سوى الله تعالى واختصاص الألوهية به سبحانه .



[1] الأنبياء ( 21 ) 22 .
[2] مجمع البيان 7 / 43 .
[3] مغني اللبيب 1 / 99 .

201

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست