responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 167


زائدة " . [1] قوله تعالى : وإلى الأرض كيف سطحت .
قال تعالى :
والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون * والأرض فرشناها فنعم الماهدون . [2] ألم نجعل الأرض مهادا . [3] والأرض وما طحاها . [4] قد ذكرنا شيئا من الآيات والخطب الكريمة في ارتباط خلقة الأرض مع خلقة الجبال ونصبها . ومنه يعلم أن تسطيح الأرض ودحوها وفرشها معان متقاربة بمعنى البسط .
قال ابن منظور : " سطح الله الأرض سطحا : بسطها " . [5] وقال أيضا : " فرش الشئ يفرشه ويفرشه فرشا وفرشه فانفرش وافترشه : بسطه " . [6] وقال أيضا :
" الدحو : البسط . دحا الأرض يدحوها دحوا : بسطها " . [7] وليس المراد من قوله تعالى : " سطحت " هو تسطيح الأرض وجعلها صفحة واحدة لا صعود فيها ولا هبوط . فإن تسطيح كل شئ إنما هو بحسبه . بل المراد من التسطيح ما هو المشهور من طور خلقة الأرض من الجبال والشعاب والبراري والصحاري والبحار والأنهار وغيرها . وهذا الذي ذكرناه هو مورد العبرة والاستبصار ، وكذا ما هو المشهود بالضرورة من خيرات الأرض وبركاتها من



[1] المصدر السابق 3 / 245 .
[2] الذاريات ( 51 ) / 47 و 48 .
[3] النبأ ( 78 ) / 6 .
[4] الشمس ( 91 ) / 6 .
[5] لسان العرب 2 / 484 .
[6] المصدر السابق 6 / 326 .
[7] المصدر السابق 14 / 251 .

167

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست