وقال في ص 416 : والشيعة تقر بالاجماع اسما ، وتخالفه في الحقيقة ، كما سلف . أقول : تقدم جوابنا عنه في ذيل قول المصنف ص 404 . وقال فيها : وقد نقل شيخهم المعاصر مغنية . . . أن المتأخرين عدو الاجماع من أصول أدلتهم ، ولكن لم يعتمدوا عليه . وهذا يعني : أنهم خالفوا الاجماع الذي عدوه من أصول أدلتهم ، أو أن قدماء الشيعة قد أجمعوا على ضلالة ، أو أن متأخريهم خالفوا الحق الذي أجمع عليه متقدموهم . أقول : إنما لم يعتمدوا عليه للشبهة في تحقق الاجماع ، لا في حجيته بعد تحققه ، فلا المتقدمون أجمعوا على ضلالة ، ولا المتأخرون خالفوا الحق الذي كان عليه متقدموهم . وقال فيها أيضا : ومن أوضح الأمثلة على ذلك اشتراطهم وجود عالم مجهول النسب . إلى أن قال : وقال ابن تيمية : رأيت في كتب شيوخهم أنهم إذا اختلفوا في مسألة على قولين ، وكان أحد القولين يعرف قائله ، والآخر لا يعرف قائله ، فالصواب عندهم القول الذي لا يعرف قائله . أقول : تقدم الجواب عنه في ذيل ما نقله المصنف ص 408 من كتاب معالم الدين . وقال في ص 417 : ولم لا يجوز أن يكون المعصوم قد وافق القول الذي يعرف قائله ؟ أقول : قد بينا في ذيل ما نقله المصنف ص 408 عن معالم الدين