responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 438


أنه من الوكلاء ، فقيل له : لا ولكن دسوا إليهم قوما لا يعرفون بالأموال فمن قبض منهم شيئا قبض عليه ، فلم يشعر الوكلاء بشئ حتى خرج إليهم : ألا تأخذوا من أحد شيئا ، وأن يمتنعوا من ذلك ويتجاهلوا بالأمر ، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك ، فاندس لمحمد ابن أحمد رجل لا يعرفه وخلا به ، فقال : معي مال أريد أن أصله ، فقال له محمد : غلطت أنا لا أعرف من هذا شيئا ، فلم يزل يتلطف به ومحمد يتجاهل عليه ، وبثوا الجواسيس ، فامتنع الوكلاء كلهم لما كان تقدم إليهم ، ولم يظفر بأحد منهم [1] ، وظهرت بعد ذلك الحيلة عليهم وأنها لم تتم [2] .
ورووا عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد قال : خرج النهي عن زيارة مقابر قريش والحائر على ساكنيها السلام ، ولم يعرف السبب ، فلما كان بعد أشهر دعا الوزير الباقطاني [3] وقال له : إلق بني الفرات والبرسيين وقل لهم : لا يزورون مقابر قريش ، فقد أمر الخليفة أن يتفقد كل من زار فيقبض عليهم [4] .
في أمثال لهذه الروايات ، إيراد جميعها يخرج عن الغرض ، وفي بعض ما ذكرناه كفاية .
( إثبات تواتر هذه الأخبار ) .
وليس لأحد أن يقول : جميع ما ذكرتموه من أخبار النصوص والمعجزات أخبار آحاد ، وهي مع ذلك مختصة بنقلكم ، وما هذه حاله لا يلزم الحجة به .
لأن هذا القدح دعوى مجردة ، ومن تأمل حال ناقلي هذه الأخبار علمهم متواترين بها على الوجه الذي تواتروا به من نقل النص الجلي ، وقد بينا صحة الطريقة فيه ، فلنعتمد هاهنا عند الحاجة ، ومساو لنقل معجزات النبي صلى الله عليه وآله ، ومن لم



[1] الكافي 1 / 525 .
[2] في الأصل : " لم تنم " .
[3] في الكافي : " الباقطائي " .
[4] الكافي 1 : 525 ، الغيبة للطوسي : 172 ، الإرشاد : 336 .

438

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست