responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 383


ومنها : أن المذكورين فيها موصوفون بصفات معلوم خلو القوم منها ، وتكاملها لأمير المؤمنين وحمزة عليهم السلام ، وخاصة شيعتهم ، كعمار وأبي ذر ومقداد وسلمان وأبي وابن مسعود وبريدة وجابر وخزيمة وسعد وولده قيس وسعد بن معاذ وفي أمثالهم ، فيجب إخراجهم من حكها وتخصيصه بهؤلاء .
فمن ذلك : وصفهم بالشدة على الكفار ، وكل متأمل يعلم خلوهم من ذلك .
ومنه : الرحمة بأهل الإيمان ، وقد بينا كونهم بخلاف ذلك .
ومنه : ابتغاؤهم بالطاعات فضل الله ورضوانه ، ولا يكون كذلك من تخلف عن أسامة ، ولم يحضر جهاز رسول الله صلى الله عليه وآله رغبة في الدنيا ، وجعل أفعال الآخرة يوم السقيفة ذريعة إلى الخلافة ، وصادر العمال ، واقترض من بيت المال ، وخص بمال الله بني أمية أعداء الدين في الجاهلية والاسلام ، إلى غير ذلك مما سطرناه ، وحال متبعهم في ذلك كحالهم .
ومنه : وصفهم بالنصر لله ولرسوله عليه السلام ، وذلك مختص بالجهاد وبذل الأنفس والأموال فيه ، وليسوا كذلك بغير إشكال .
وهذه الصفات متكاملة فيمن ذكرناه ، فيجب توجه المدحة إليهم دون هؤلاء الضلال .
ومن ذلك : قوله تعالى : ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ) [1] .
قالوا : والمتقدمون على أمير المؤمنين عليه السلام وأكثر من عقد لهم وبايعهم من جملة هؤلاء المذكورين ، وقد أخبر سبحانه برضاه عنهم واستحقاقهم الثواب ، وذلك منافي لما يقولونه فيهم .
والجواب من وجوه :
أحدها : أن الوعد في الآية متوجه إلى من وقع سبقه واتباعه لوجهه المخصوص



[1] التوبة 9 : 100 .

383

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست