responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 285


جرباء ولأخرجنك إلى حرة النار ، ثم جاءه مرة أخرى وهو على المنبر فأنزله عنه .
وذكر فيه : أن زيد بن ثابت مشى إلى جبلة ومعه ابن عمه أبو أسيد الساعدي ، فسألاه الكف عن عثمان ، فقال : والله لا أقصر عنه أبدا ، ولا ألقي الله فأقول : ( أطعنا ساداتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) [1] .
نكير جهجاه [2] بن عمرو الغفاري وذكر الواقدي في تاريخه ، عن عروة قال : خرج عثمان إلى المسجد ومعه ناس من مواليه ، فنجد [3] الناس ينتابونه يمينا وشمالا ، فناداه بعضهم : يا نعثل [4] ، وبعضهم غير ذلك ، فلم يكلمهم حتى صعد المنبر ، فشتموه ، فسكت حتى سكتوا ، ثم قال : أيها الناس اتقوا واسمعوا وأطيعوا ، فإن السامع المطيع لا حجة عليه ، والسامع العاصي لا حجة له ، فناداه بعضهم : أنت أنت السامع العاصي ، فقام إليه جهجاه بن عمرو الغفاري - وكان ممن بايع تحت الشجرة - فقال : هلم إلى ما ندعوك إليه ، قال : وما هو ؟ قال : نحملك على شارف جرباء فنلحقك بجبل الدخان ، قال عثمان : لست هناك لا أم لك ، وتناول ابن جهجاه الغفاري عصا في يد عثمان - وهي عصاة [5] النبي صلى الله عليه وآله - فكسرها على ركبته ، ودخل عثمان داره ، فصلى بالناس حمل بن حنيف .
وذكر فيه - عن موسى بن عقبة ، عن أبي حبيبة - الحديث ، وقال فيه : إن عثمان قال له : قبحك الله وقبح ما جئت به ، قال أبو حبيبة : ولم يكن ذلك إلا عن ملأ من الناس ، وقام إلى عثمان شيعته من بني أمية فحملوه فأدخلوه الدار ، وكان آخر يوم رأيته فيه .



[1] الأحزاب 33 : 67 .
[2] في النسخة : " جهجهاه " ، وكذا فيما يأتي ، وما أثبتناه من البحار : 340 ، نقلا عن تقريب المعارف .
[3] كذا في النسخة والبحار .
[4] في النسخة " يا نعثك " .
[5] في النسخة : " عصاي " .

285

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست