responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 280


أشد على عثمان من عبد الرحمن بن عوف حتى مات ، ومن سعد بن أبي وقاص حتى مات عثمان وأعطى الناس الرضى ، ومن طلحة ، وكان أشدهم ، فإنه لم يزل كهف المصريين وغيرهم ، يأتونه بالليل يتحدثونه عنده إلى أن جاهدوا ، فكان ولي الحرب والقتال ، وعمل المفاتيح على بيت المال ، وتولى الصلاة بالناس ، ومنعه ومن معه من الماء ، ورد شفاعة علي عليه السلام في حمل الماء إليهم ، وقال له : لا والله ولا نعمة عين ، ولا ببركة يأكل [1] ، ولا يثرب ، حتى يعطي بني أمية الحق من أنفسها .
وروى قوله لمالك بن أوس وقد شفع إليه في ترك التأليب على عثمان : يا مالك إني نصحت عثمان فلم يقبل نصيحتي ، وأحدث أحداثا ، وفعل أمورا لم [2] نجد بدا من أن يغيرها ، والله لو وجدت من ذلك ( بدا ) [3] ما تكلمت ولا ألبت .
نكير الزبير بن العوام وذكر الواقدي في تاريخه قال : عتب عثمان على الزبير ، فقال : ما فعلت ولكنك صنعت بنفسك أمرا قبيحا ، تكلمت على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر أعطيت الناس فيه الرضا ، ثم لقيك مروان وصنعت ما لا يشبهك ، حضر الناس يريدون منك ما أعطيتهم ، فخرج مروان فآذى وشتم ، فقال له عثمان : فإني استغفر الله .
وذكر في تاريخه : أن عثمان أرسل سعيد بن العاص إلى الزبير فوجده بأحجار الزيت في جماعة ، فقال له : إن عثمان وإن معه قد مات عطشا ، فقال له الزبير : ( حيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب ) [4] .



[1] في البحار : " ولا بركة لا يأكل " .
[2] في البحار : " ولم " .
[3] من البحار ، ويحتمل : " برا " .
[4] سبأ 34 : 54 .

280

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست