responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 262


أنه لا يكل [1] ، والله لقد علم أنها لا تكون فيه ولا في واحد من ولده .
وروى الواقدي في كتابه عن ابن عباس : أن أول ما تكلم الناس في عثمان ظاهرا أنه صلى بمنى أول ولايته ركعتين ، حتى إذا كانت السنة السادسة أتمها ، فعاب ذلك غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ، وتكلم في ذلك من يريد أن يكثر عليه ، حتى جاءه [2] علي فيمن جاءه ، فقال : والله ما حدث امرؤ لأقدم عهد ، ولقد عهدت نبيك صلى الله عليه وآله صلى ركعتين ثم أبا بكر وعمر ، وأنت صدرا من ولايتك ، فما هذا ؟ قال عثمان : رأي رأيته .
نكير أبي بن كعب وذكر الثقفي في تاريخه بإسناده قال : جاء ( رجل ) [3] إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر إن عثمان قد كتب لرجل من آل أبي معيط بخمسين ألف درهم إلى بيت المال ، فقال أبي : لا يزال تأتوني بشئ ما أدري ما هو فيه ، فبينا هو كذلك إذ مر به الصك ، فقام فدخل على عثمان فقال : يا بن الهاوية يا بن النار الهامية أتكتب لبعض آل أبي معيط إلى بيت مال المسلمين بصك بخمسين ألف درهم ، فغضب عثمان فقال [4] : لولا أني قد نفيتك [5] لفعلت بك كذا وكذا .
وذكر الثقفي في تاريخه قال : فقام رجل إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر ألا تخبرني عن عثمان ما قولك فيه ؟ فأمسك عنه ، فقال له الرجل : جزاكم الله شرا يا أصحاب محمد ، شهدتم الوحي وعاينتموه ثم نسألكم التفقه في الدين فلا تعلمونا ! فقال أبي عند ذلك : هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ، أما والله ما عليهم آسى ، ولكن آسى على من



[1] في البحار : " لما يكل " .
[2] في البحار : " جاء به " .
[3] من البحار .
[4] في البحار : " وقال " .
[5] في البحار : " كفيتك " .

262

نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست