نام کتاب : تقريب المعارف نویسنده : أبو الصلاح الحلبي جلد : 1 صفحه : 232
ومنها : تسيير حذيفة بن اليمان إلى المدائن ، حين أظهر ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وأنكر أفعاله ، فلم يزل يعرض بعثمان حتى قتل . ومنها : نفي الأشتر ووجوه أهل الكوفة عنها إلى الشام ، حين أنكروا على سعيد بن العاص ، ونفيهم من دمشق إلى حمص . ومنها : معاهدته لعلي عليه السلام ووجوه الصحابة على الندم على ما فرط منه ، والعزم على ترك معاودته ونقض ذلك ، والرجوع عنه مرة بعد مرة ، وإصراره على ما ندم منه ، وعاهد الله تعالى وأشهد القوم : على تركه من الاستئثار بالفئ ، وبطانة السوء ، وتقليد الفسقة أمور المسلمين . ومنها : كتابه إلى ابن أبي سرح بقتل رؤساء المصريين ، والتنكيل بالأتباع وتخليدهم الحبس ، لإنكارهم ما يأتيه ابن أبي سرح إليهم ويسير به فيهم من الجور الذي اعترف به وعاهد على تغييره . ومنها : تعريضه نفسه ومن معه من الأهل والأتباع للقتل ، ولا يعزل ولاة السوء ومنها : استمراره على الولاية مع إقامته على المنكرات الموجبة للفسخ ، وتحريم التصرف في أمر الأمة ، وذلك تصرف قبيح ، لكونه غير مستحق عندهم مع ثبوت الفسق . ( ما يقدح في عدالة القوم ) ومما يقدح في عدالة الثلاثة : قصدهم أهل بيت نبيهم عليهم السلام بالتحيف [1] ، والأذى ، والوضع من أقدارهم ، واجتناب ما يستحقونه من التعظيم .