وقيل : الأزواج . وقيل : أراد القرابة القريبة . ذكرهما عليّ بن أحمد النيسابوري . . . . قال أبو بكر الرازي : وفي الآية دليل على أنّ الحسن والحسين ابنا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم . وقال أبو أحمد بن علاّن : كانا إذ ذاك مكلّفين ، لأنّ المباهلة عنده لا تصحّ إلاّ من مكلّف . وقد طوّل المفسّرون بما رووا في قصّة المباهلة ، ومضمونها : أنّه دعاهم إلى المباهلة وخرج بالحسن والحسين وفاطمة وعليّ إلى الميعاد ، وأنّهم كفّوا عن ذلك ورضوا بالإقامة على دينهم ، وأن يؤدّوا الجزية ، وأخبرهم أحبارهم أنّهم إن باهلوا عذّبوا وأخبر هو صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أنّهم إن باهلوا عذّبوا ، وفي ترك النصارى الملاعنة لعلمهم بنبوّته شاهد عظيم على صحّة نبوته . قال الزمخشري : فإن قلت . . . » [1] . أقول : لعلّ تقديمه حديث مسلم عن سعد في أنّ المراد من ( أنفسنا ) هو عليّ عليه السلام . . . يدلّ على ارتضائه لهذا المعنى . . . لكنّ الحديث جاء في الكتاب محرّفاً بحذف « عليّ » ! ! وليته لم يذكر الأقاويل الأخرى ، فإنّها كلهّا هواجس نفسانية وإلقاءات شيطانيّة ، لا يجوز إيرادها بتفسير الآيات القرآنيّة .