responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 463


الدعوى ، كما التجأ بعضهم - كالفخر الرازي - في الجواب عن حديث الغدير ، بأن عليّاً لم يكن في حجّة الوداع !
والثالث : إنّه لم يكن القصد إلى الإبانة عن الفضل ، بل أراد قرب القرابة .
وهذا باطل ، لأنّه لو أراد ذلك فقط ، لأخرج غيرهم من أقربائه كالعباس ، وهذا ما تنبه إليه ابن تيميّة فأجاب بأنّ العبّاس لم يكن من السابقين الأوّلين ، فاعترف - من حيث يدري أو لا يدري - بالحقّ .
هذا ، ولا يخفى أن معتمد الأشاعرة في المناقشة هو هذا الوجه الأخير ، وبهذا يظهر أنّ القوم عيال على المعتزلة ، وكم له من نظير ! !
* وقال ابن تيميّة [1] :
« أمّا أخذه عليّاً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة ، فحديث صحيح ، رواه مسلم عن سعد بن أبي وقّاص . قال في حديث طويل : « لما نزلت هذه الآية : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي » .
ولكن لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضليّة .
وقوله : ( قد جعل الله نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والاتّحاد محال ، فبقي المساواة له ، وله الولاية العامة ، فكذا لمساويه ) .
قلنا : لا نسلّم أنّه لم يبق إلاّ المساواة ، ولا دليل على ذلك ، بل حمله على



[1] أوردنا كلامه بطوله ، ليظهر أنّ غيره تبع له . ولئلاّ يظن ظانّ أنّا تركنا منه شيئاً له تأثير في البحث !

463

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست