الله عليه [ وآله ] وسلّم أخذ بيد الحسن والحسين وعليّ وفاطمة رضي الله عنهم ، وثمّ دعا النصارى الّذين حاجوه إلى المباهلة . . . » [1] . وقال ابن العربي المالكي : « روى المفسّرون أنّ النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ناظر أهل نجران حتّى ظهر عليهم بالدليل والحجّة ، فأبوا الانقياد والإسلام ، فأنزل الله هذه الآية ، فدعا حينئذ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ دعا النصارى إلى المباهلة » [2] . وقال ابن طلحة الشافعي : « أمّا آية المباهلة ، فقد نقل الرواة الثقات والنقلة الأثبات نزولها في حقّ عليّ وفاطمة والحسن والحسين » [3] . واعترف القاضي الأيجي والشريف الجرجاني بدلالة الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة عند أهل النقل على أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا عليّاً وفاطمة وابنيهما فقط ، وستأتي عبارتهما كاملةً في فصل الدلالة . * * *
[1] أحكام القرآن 2 : 295 . [2] أحكام القرآن 1 : 115 . ط السعادة بمصر ، وفي الطبعة الموجودة عندي 1 : 275 لا يوجد اسم عليّ ، فليتحقّق . [3] مطالب السؤول : 48 .