بأسانيدهم عن : أبي ذرّ وأبي الطفيل ، وممّن أخرجها من حفّاظ الجمهور : الدارقطني ، وابن مردويه ، وابن عبد البرّ ، والحاكم ، والسيوطي ، وابن حجر المكّي ، والمتّقي الهندي . وسيأتي تفصيل ذلك حيث يتعرض لها السيّد رحمه الله إن شاء الله تعالى . * وفي « المسند » : « حدّثنا عبد الله ، قال أبي : ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول له ، وخلّفه في بعض مغازيه ، فقال عليّ رضي الله عنه : أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ ! قال : يا عليّ ! أمّا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبوّة بعدي ؟ ! وسمعته يقول - يوم خيبر - : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله . فتطاولنا لها ، فقال : ادعوا لي عليّاً رضي الله عنه فأُتي به أرمد ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه . ولمّا نزلت هذه الآية ( ندع أبناءنا وأبناءكم ) دعا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً رضوان الله عليهم أجمعين ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي » [1] . * وأخرج مسلم قائلا : « حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عبّاد - وتقاربا في اللفظ - قالا : حدّثنا حاتم - وهو ابن إسماعيل - عن بكير بن مسمار ، عن