كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً ) [1] وكما أوضح النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حيث قال : تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وسنّتي . ( أخرجه الإمام مالك والترمذي وأحمد ) . فهل يستجيب الرافضة لله ورسوله ؟ هيهات هيهات » . ويقول آخر : « مفهوم التقريب عند هذا الموسوي هو أخذ المسلمين بعقيدة الروافض ، وهو في سبيل ذلك يضع وقائع وهميّة وحوادث لا حقيقة لها ، ويزعم أنّها وقائع تقارب بين السنّة والشيعة لتصفية الخلاف ، ولكن لم يكن لهذه المؤامرات من أثر إلاّ عند طائفته » [2] . أقول : إنّ مفهوم التقريب لدى السيّد وطائفته هو التعريف بالشيعة ، وبيان عقيدتها في مسألة الإمامة - التي هي أعظم خلاف بين الأمّة - وذكر شواهدها وأدلّتها في كتب السنّة ، والبحث والتحقيق حولها عن طريق الجدل الحقّ ، ثمّ الأخذ بما اتّفق الكلّ على روايته ونقله في الكتب المشهورة بين المسلمين ، وعلى هذا الأساس استند السيّد في « المراجعات » وغيرها من كتبه إلى ما جاء في كتب السنّة من الأحاديث من طرفهم ، ومن هذا المنطلق يمكن التوفيق بين الطائفتين ، . . . ولا استحالة . . . وبذلك يكون قد تحقّق ما أمر سبحانه وتعالى بقوله : ( فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول . . . ) وإلاّ فإن كلّ طائفة ترى الحقّ فيما ترويه
[1] سورة النساء 4 : 59 . [2] مسألة التقريب 2 : 217 .