responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 313


قلت : جعلوا مكاناً للمودّة ومقرّاً لها ، كقولك : لي في آل فلان مودّة ، ولي فيهم هوىً وحبّ شديد . تريد : أحبّهم وهم مكان حبّي ومحلّه ، وليست « في » بصلة للمودّة كاللام إذا قلت : إلاّ المودّة للقربى ، إنّما هي متعلّقة بمحذوف تعلّق الظرف به في قولك : المال في الكيس . وتقديره : إلاّ المودّة ثابتة في القربى ومتمكّنة فيها . والقربى مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى قرابة ، والمراد : في أهل القربى . وروي أنّها لما نزلت قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما .
ويدلّ عليه ما روي عن عليّ رضي الله عنه : شكوت إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حسد الناس لي ، فقال أما ترضى أن تكون رابع أربعة : أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا ، وذرّيّتنا خلف أزواجنا ! » [1] .
وقرّره الفخر الرازي حيث قال : « أورد صاحب الكشّاف على نفسه سؤالاً فقال : هلاّ قيل : إلاّ مودّة القربى ، أو : إلاّ المودّة للقربى ، وما معنى قوله : ( إلاّ المودّة في القربى ) ؟
وأجاب بأن قال : جعلوا مكاناً للمودّة ومقرّاً لها كقولك : لي في آل فلان مودّة ، ولي فيهم هوىً وحبّ شديد . تريد أحبّهم وهم مكان حبّي ومحلّه » [2] .
وكذا أبو حيّان واستحسنه [3] .
وقال النيسابوري : « ثمّ أمر رسوله بأن يقول : ( لا أسألكم ) على هذا



[1] الكشّاف في تفسير القرآن 5 : 404 .
[2] التفسير الكبير 27 : 167 .
[3] البحر المحيط 9 : 335 .

313

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست