سواء ، ورواه محدّث الشام في كتابه بطرق شتّى » [1] والحافظ ابن حجر [2] . ورواه لا عن طريق الطبراني : الحاكم الحسكاني النيسابوري [3] . أمّا عدم وجوده في الجزء الذي وقع إلى ابن عساكر من حديث طالوت بن عبّاد فغير مضرّ كما هو واضح . وأمّا نكارة الحديث ففي أيّ فقرة منه ؟ ! أفي حديث الشجرة ؟ ! أو في قوله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : « لو أنّ عبداً . . . » ؟ ! أو في تلاوة آية المودّة في هذا الموضع ؟ ! أمّا حديث الشجرة فقد رواه من أئمّة الحديث كثيرون [4] وإليه أشار أمير المؤمنين [5] ولم يقل أحد بنكارته . وأمّا تلاوته الآية هنا ، فقد عرفت أنّها نازلة في عليّ وفاطمة وابنيهما . بقي قوله : « ولو أنّ عبداً . . . » وأظنّه يريد هذا ، وهو كلام جليل ، ومعناه دقيق ، وخلاصة بيانه : أنّ الحبّ هو وسيلة الاتّباع والقرب ، والعمل بلا درك حبّ النبيّ وآله صلّى الله عليه وآله وسلّم غير مقرّب إلى الله سبحانه وتعالى ، وكلّ عمل لا تقرّب فيه إليه فهو باطل ، وصاحبه من أهل النار وبئس القرار . هذا إذا أخذنا الكلام على ظاهره .
[1] كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب : 317 . [2] لسان الميزان 4 : 434 . [3] شواهد التنزيل 2 : 141 . [4] راجع الجزء الخامس من كتابنا الكبير « نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار » ففيه روايات أنهما مخلوقان من نور واحد ، ومن شجرة واحدة . [5] نهج البلاغة : 162 .