إلاّ المودّة في القربى ) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الذي وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما . رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحّان عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع ، وقد وثّقوا كلّهم وضعّفهم جماعة ، وبقيّة رجاله ثقات » [1] . ورواه مرةً أخرى كذلك وقال : « فيه جماعة ضعفاء وقد وثّقوا » [2] . وروى خطبة الإمام الحسن عليه السلام قائلاً : « باب خطبة الحسن ابن عليّ رضي الله عنهما : عن أبي الطفيل ، قال : خطبنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليّاً رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصيّ الأنبياء وأمين الصدّيقين والشهداء ، ثمّ قال : يا أيّها الناس ، لقد فارقكم رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون . لقد كان رسول الله يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتّى يفتح الله عليه . ولقد قبضه الله في الليلة التي قبض فيها وصيّ موسى وعرج بروحه في الليلة التي . . . ثمّ قال : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم . ثمّ تلا هذه الآية قول يوسف : ( واتبعت ملّة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ) [3] ثمّ أخذ في كتاب الله . ثمّ قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، وأنا ابن النبيّ ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الذي أرسل رحمةً للعالمين ، وأنا من أهل
[1] مجمع الزوائد 7 : 103 . [2] مجمع الزوائد 9 : 168 . [3] سورة يوسف 12 : 38 .