بأهل أن يحدّث عنه » ( 1 ) . وكأنّ هذا هو السبب في تضعيف غير أحمد ، وعن الجوزجاني : غال ، من الشتامين للخِيَرة ( 2 ) . ولذا يقولون : له مناكير ، وأمثال هذه الكلمة ممّا يدلّ على طعنهم في أحاديث الرجل في فضل عليّ أو الحط من مناوئيه ، وليس لهم طعن في الرجل نفسه ، ولذا قال ابن معين : كان من الشيعة الغالية . فقيل له : فكيف حديثه ؟ ! قال لا بأس به . قيل : صدوق ؟ قال : نعم ، كتبت عنه ( 3 ) . ومن هنا قال الحافظ : « الحسين بن حسن الأشقر ، الفزاري ، الكوفي صدوق ، يهم ويغلو في التشيّع ، من العاشرة ، مات سنة 208 ، س » ( 4 ) . وأمّا أبو بكر . . فلم يكن من السابقين الأولين : قال أبو جعفر الطبري : « وقال آخرون : أسلم قبل أبي بكر جماعة . ذكر من قال ذلك : حدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا كنانة بن جبلة ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن الحجّاج بن الحجّاج ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن محمّد بن سعد ، قال : قلت لأبي : أكان أبو بكر أولكم إسلاماً ؟ فقال : لا ; ولقد أسلم قبله أكثر من خمسين ; ولكن كان أفضلنا إسلاماً » ( 5 ) .