responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 232


عن إرادته عزّ وجلّ محال ، لكنّ هذا يعني الالتزام بالجبر وهو ما لا تقول الإماميّة به .
وقد أجاب علماؤنا عن هذه الشبهة - بناءً على نظرية : لا جبر ولا تفويض ، بل أمر بين الأمرين - بما حاصله :
إنّ مفاد الآية أنّ الله سبحانه لمّا علم أن إرادة أهل البيت تجري دائماً على وفق ما شرّعه لهم من التشريعات ، لما هم عليه من الحالات المعنوية العالية ، صحّ له تعالى أن يخبر عن ذاته المقدّسة أنّه لا يريد لهم بإرادته التكوينية إلاّ إذهاب الذنوب عنهم ، لأنّه لا يوجد من أفعالهم ، ولا يقدرهم إلاّ على هكذا أفعال يقومون بها بإرادتهم لغرض إذهاب الرجس عن أنفسهم . . .
ثمّ إنّه لولا دلالة الآية المباركة على هذه المنزلة العظيمة لأهل البيت ، لما حاول أعداؤهم من الخوارج والنواصب إنكارها ، بل ونسبتها إلى غيرهم ، مع أنّ أحداً لم يدّع ذلك لنفسه سواهم .
* * *

232

نام کتاب : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست