< فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < / فهرس الموضوعات > الفصل الثاني < فهرس الموضوعات > في سقوط القولين الآخرين < / فهرس الموضوعات > في سقوط القولين الآخرين وبهذه الأحاديث الصحيحة المتّفق عليها بين المسلمين يسقط القولان الآخران ، لأنّ المفروض أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فسّر بنفسه - قولاً وفعلاً - الآية المباركة ، وعيّن من نزلت فيه ، فلا يسمع - والحال هذه - ما يخالف تفسيره كائناً من كان القائل ، فكيف والقائل بالقول الأوّل هو « عكرمة » ؟ ! وقد كان هذا الرجل أشدّ الناس مخالفةً لنزول الآية في العترة الطاهرة فقط . فقد حكي عنه أنّه كان ينادي في الأسواق بنزولها في زوجات النبيّ فقط [1] وأنّه كان يقول : « من شاء باهلته أنّها نزلت في نساء النبيّ خاصّة » [2] . وقد كان القول بنزولها في العترة هو الرأي الذي عليه المسلمون ، كما يبدو من هذه الكلمات ، بل جاء التصريح به في كلامه حيث قال : « ليس بالذي تذهبون إليه ، إنّما هو نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم » [3] . إلاّ أنّ من غير الجائز الأخذ بقول عكرمة في هذا المقام وأمثاله !
[1] جامع البيان 22 : 7 ، تفسير القرآن العظيم 3 : 491 ، أسباب النزول للواحدي : 370 ، الحديث 699 . [2] الدرّ المنثور 6 : 602 - 603 ، تفسير القرآن العظيم 6 : 411 . [3] الدرّ المنثور 6 : 603 .