بهم ، فقد أخرج صلّى الله عليه وآله وسلّم مع أهل بيته « ناساً من الصحابة » ! ! وإذا كان قد خرج مع النبيّ « ناس من أصحابه » فلماذا لم يجعل الراوي عليّاً منهم في الأقلّ ! ! لكنّ الشعبي - إن كانت هذه التحريفات منه لا من الرواة عنه - معروف بنزعته الأموية ، ولعلّ في أحد الروايات التي نقلناها سابقاً - عن تفسير الطبري - إشارة إلى ذلك . . . وقد كان الشعبي أمين آل مروان ، وقاضي الكوفة في زمانهم ، وكان نديماً لعبد الملك بن مروان مقرّباً إليه ، وكلّ ذلك وغيره مذكور بترجمته في الكتب ، فلتراجع . 5 - التحريف بزيادة « عائشة وحفصة » : وهذا اللفظ وجدته عند الحلبي ، قال : « وفي لفظ : أنّهم وادعوه على الغد ، فلمّا أصبح صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أقبل ومعه حسن وحسين وفاطمة وعليّ رضي الله عنهم وقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي . . . وعن عمر رضي الله عنه ، أنّه قال للنبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : لو لاعنتهم يا رسول الله بيد من كنت تأخذ ؟ قال صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : آخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة . وهذا - أي زيادة عائشة وحفصة - دلّ عليه قوله تعالى : ( ونساءنا ونساءكم ) وصالحوه . . . » [1] .