وَقَدْ أَخْرَجَكَ اللهُ - يَا بْنَ الزُّبَيْرِ وَأَنْتَ يَا بْنَ عُمَرَ - مِنْها ; ( 1 ) تلاحظون هنا كيف يستدلّ " معاوية " على خصومه ويخاطبهم بانّ الله أخرجكم من الخلافة ، فإذا جرى الامر عليه فلا من وحي ولا من وصية لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .ونورد في ختام هذا الفصل ، رواية ذكرها " القندوزي الحنفي " بخصوص أسماء جميع الأئمّة ( عليهم السلام ) :* ينابيع المودة ، ص 440 في فِرائِدِ السِّمْطَيْنِ بِسَنَدِهِ عَنْ مُجاهِد عَنْ ابْنِ عَبّاس - رَضِىَ اللهُ عَنْهُما - قالَ : قَدِمَ يَهُودِيٌّ يُقالُ لَهُ :نَعْثَلٌ ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ! أَسْأَلُكَ عَنْ أَشْياءَ تَلَجْلَجُ في صَدْري مُنْذُ حين ، فَاِنْ أَجَبْتَني عَنْها أَسْلَمْتُ عَلى يَدَيْكَ ، قالَ : سَلْ يْا اَبا عَمارَةَ ! فَقالَ : يا مُحَمَّدُ . . . فَأَخْبِرْني عَنْ وَصِّيِّكَ مَنْ هُوَ ؟ فَما مِنْ نَبِيٍّ اِلاّ وَلَهُ وَصِيٌّ وَإِنَّ نَبِيَّنا مُوسَى بْنَ عِمْرانَ أَوْصى إِلى يُوشِعِ بْنِ نُون .فَقالَ : إِنَّ وَصِيّي عَلَيُّ بْنُ أَبي طالِب وَبَعْدَهُ سِبْطايَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ تَتْلُوهُ تِسْعَةُ أَئِمَّة مِنْ
1 . الإمامة والسياسة ، ج 1 ، ص 150