نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 192
نقول : أوّلا ، لا يوجد هكذا دليل صحيح والذي ليس له معارض ، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل لاحقاً . ( 1 ) ثانياً ، إذا افترض وجود مثل هذه الأدلّة فانّ دلالتها غير قطعيّة ، إلى جانب كون ظهور الآية قريباً بصراحة بحيث انّ التصرّف فيها مستهجن وبعيد عن كلام الله المجيد الذي يمثل قمّة الفصاحة والبلاغة . فان لم تكن " أرجلكم " معطوفة على " رءوسكم " وليست لها أحكامه ، لا بدّ هناك من يرى أنّها معطوفة على " أيديكم " ويجري عليها حكم الغسل . ولكن لا مبرّر هنا لجرّ " أرجلكم " . وكلّ ما ذكر لتبرير جرّ " أرجلكم " دون عطفها على الرؤوس ، هو الجر بالجوار . فهم يقولون بأنّ " أرجلكم " في الواقع مفتوحة الاّ أنّها جرّت بسبب مجاورتها ل " رءوسكم " المجرورة . وقد استشهدت هذه الجماعة ببعض الشواهد لاثبات صحّة " الجر بالجوار " كشعر " امرئ القيس " في " المعلّقات السبع ( 2 ) " الذي انشد فيه قائلا : كأنّ أباناً ( ثبيراً ) في عرانين وَبْلِهِ * كبيرُ أناس في بِجاد مُزمّل ( 3 ) وشاهدهم هو انّ " مزمّل " يجب ان تكون مرفوعة لأنّها صفة لكبير ، الاّ انّها جُرّت بسبب مجاورتها لكلمة " بجاد " . وقد ورد قبل هذا البيت :
1 . مبحث الوضوء في السنة ، ص 197 . 2 . وهي سبعٌ من أفضل قصائد نظمت في الجاهلية وسميت كذلك لأنّها علّقت على جدار الكعبة والشعراء هم : امرؤ القيس ، زهير بن أبي سلمى ، الحارث بن طرة اليشكر البكري ، لبيد بن ربيعة ، عمرو بن كلثوم ، طرفة بن العبد ، عنترة بن شداد العبسي ( المنقّح ) . 3 . انظر : جامع الشواهد ، باب العين بعد اللام ، ص 103 .
192
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 192