نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 166
أجل ! فقد شهد التأريخ غلبة بعض المذاهب الأخرى أحيانا ، غير انّ هذه القضية كانت سياسية تابعة لأهواء ورغبات الامراء والخلفاء . على سبيل المثال حين تولّى " أبو يوسف " تلميذ أبي حنيفة منصب القضاء ، فسح المجال أمام قضاة الأحناف ومذهبهم . ويمكن الاطلاع على سائر هذه الأمور في كتاب " تاريخ حصر الاجتهاد " . ( 1 ) على العموم ، ما يفهم من كلام المؤرخين ، انّ حصر المذاهب بصورة رسمية و مؤثرّة في المذاهب الأربعة ، والحيلولة دون سائر المذاهب ، انما حدث في أواسط القرن السابع الهجري . ( 2 ) والذي نخلص اليه هو انّ الحق يقضي بانّ باب الاجتهاد مفتوح ، وانّ فهم الدّين لم ينحصر قطّ بما فهمه مالك ، أبو حنيفة ، الشافعي وابن حنبل . أمّا الرجوع إلى السلف فقط فإنّما يختص بالنقل ; لا الاجتهاد . ( 3 )
1 . توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد العلامة آغا بزرك الطهراني ، منشورات مؤسسة الامام المهدي خنسار ، مطبعة الخيّام ، 1401 ، تحقيق محمد علي الأنصاري . 2 . الخطط المقريزية ، ج 2 ، ص 344 ( نقلاً عن تاريخ حصر الاجتهاد ، ص 100 ) . 3 . لقد تمّ الفراغ من هذا البحث في ربيع الأول 1414 .
166
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي جلد : 1 صفحه : 166