responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي    جلد : 1  صفحه : 128


الدليل الأوّل لحجّية سنّة أهل البيت ( عليهم السلام ) قال سبحانه وتعالى :
( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم تَطْهِيرًا ) ( 1 ) .
ونقول في كيفيّة دلالة الآية الشريفة على حجّية سنّة أهل البيت ( عليهم السلام ) : من المسلّم أنّ مراد الآية هو انّ الله تعالى أراد ان يطهر أهل البيت ( عليهم السلام ) من كلّ رجس . و ممّا لا شكّ فيه انّ كلّ ذنب رجس . إذاً فأهل البيت ( عليهم السلام ) محفوظون بإرادة الله من كلّ ذنب ويتمتّعون بمقام العصمة ; حتى العصمة من الخطأ لأنّ من عصم من الذنب عصم من الخطأ على حسب الرّواية المنقولة والمقبولة عند الفريقين :
. . . وَما يَزالُ عَبْدي يَتَقَرَّبُ إِليَّ . . . بالنّوافِلِ حَتّى أُحِبَّهُ فِإذا أَحْبَبْتُهُ كُنتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِها وِرِجْلَهُ الَّتي يَمْشى بِها . . . ( 2 ) فإذا كان الله تعالى سمعاً وبصراً ويداً ورجلاً للعبد فكيف يمكن ان يسهو و يخطأ مع انّه محفوظٌ من الله تعالى .
وفى الآية الشريفة ما يفهم من كلمة " إنّما " التي تفيد الحصر ، انّ هذه الإرادة الحتميّة التكوينيّة لله مختصّة بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإلاّ فانّ الله قد دعى الجميع للطهر و أراد أن يطهّرهم من الذنب . أمّا الشئ الوحيد الذي قد يتطلّب قدراً من النّقاش هو


1 . سورة الأحزاب : الآية 33 . 2 . صحيح البخاري ، كتاب الرقاق ، رقم 6021 .

128

نام کتاب : تشيع در تسنن ( التشيع من رئى التسنن ) ( عربي ) نویسنده : السيد محمد رضا المدرسي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست