نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 92
رجع الحديث إلى الأول قال : وكان سليمان بن صرد الخزاعي فيمن كتب إلى الحسين بن علي أن يقدم الكوفة ، فلما قدمها أمسك عنه ولم يقاتل معه ! فلما قتل الحسين رحمه الله ورضي عنه ندم هو والمسيب بن نجبة الفزاري وجميع من خذل الحسين ولم يقاتل معه ، فقالوا : ما المخرج والتوبة مما صنعنا ؟ فخرجوا فعسكروا بالنخيلة لمستهل شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وولوا أمرهم سليمان بن صرد ، وقالوا : نخرج إلى الشام فنطلب بدم الحسين فسموا التوابين ، وكانوا أربعة آلاف . فخرجوا فأتوا عين الوردة وهي بناحية قرقيسيا ، فلقيهم جمع أهل الشام وهم عشرون ألفا عليهم الحصين بن نمير ، فقاتلوهم ، فترجل سليمان بن صرد وقاتل فرماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله فسقط [ 71 / ب ] رحمه الله قال : فزت ورب الكعبة ، وقتل عامة أصحابه ورجع من بقي منهم إلى الكوفة . قالوا : وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف : أما بعد يا حجاج فجنبني دماء بني عبد المطلب فإني رأيت آل حرب لما قتلوهم لم يناظروا . وقال سليمان بن قتة يرثي الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما [1] : وإن قتيل الطف من آل هاشم * أذل رقابا من قريش فذلت مررت على أبيات آل محمد * فألفيتها أمثالها حين حلت وكانوا لنا غنما فعادوا رزية * لقد عظمت تلك الرزايا وجلت فلا يبعد الله الديار وأهلها * وإن أصبحت منهم برغمي وجلت إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها * وتقتلنا قيس إذا النعل زلت وعند غني قطرة من دمائنا * سنجزيهم يوما بها حيث حلت ألم تر أن الأرض أضحت مريضة * لفقد حسين والبلاد اقشعرت
[1] حكاه سبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة ص 272 عن ابن سعد .
92
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 92