نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 72
ثم قال حسين لعمر وأصحابه : لا تعجلوا حتى أخبركم خبري ، والله ما أتيتكم حتى أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد اميتت ، والنفاق قد نجم ، والحدود قد عطلت ، فأقدم لعل الله تبارك وتعالى يصلح بك أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فأتيتكم فإذ كرهتم فإنا راجع عنكم ، وارجعوا إلى أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي أو يحل لكم دمي ؟ ! ألست ابن بنت نبيكم ابن ابن عمه وابن أول المؤمنين إيمانا ، أوليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي ، أو لم يبلغكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفي أخي : هذان سيدا شباب أهل الجنة . فإن صدقتموني وإلا فاسألوا جابر بن عبد الله وأبا سعيد الخدري وأنس بن مالك وزيد بن أرقم . فقال شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد الله على حرف إن كان يدري ما تقول ! فأقبل الحر بن يزيد - أحد بني رياح بن يربوع - على عمر بن سعد فقال : أمقاتل أنت هذا الرجل ؟ قال : نعم ! قال : أما لكم في واحدة من هذه الخصال التي عرض رضى ؟ قال : لو كان الأمر إلي فعلت ، فقال : سبحان الله ما أعظم هذا ! أن يعرض ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم ما يعرض فتأبونه ! ثم مال [ 59 / أ ] إلى الحسين فقاتل معه حتى قتل ، ففي ذلك يقول الشاعر المتوكل الليثي : لنعم الحر حر بني رياح * وحر عند مشتبك الرماح ونعم الحر ناداه حسين * فجاد بنفسه عند الصباح وقال الحسين : أما والله يا عمر ليكونن لما ترى يوما يسوؤك ، ثم رفع حسين يده مدا إلى السماء فقال : اللهم إن أهل العراق غروني وخدعوني وصنعوا بحسن بن علي ما صنعوا ، اللهم شتت عليهم أمرهم واحصهم عددا . وناوش عمر بن سعد حسينا ، فكان أول من قاتل مولى لعبيد الله بن زياد يقال له سالم ، نصل من الصف فخرج إليه عبد الله بن تميم بن . . . فقتله ،
72
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 72