نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 69
عنقك ! قال : إذا أفعل . فجاءته بنو زهرة قالوا : ننشدك الله أن تكون أنت الذي [ 57 / أ ] تلي هذا من حسين فتبقى عداوة بيننا وبني هاشم ، فرجع إلى عبيد الله فاستعفاه فأبى أن يعفيه ، فصمم وسار إليه . ومع حسين يومئذ خمسون رجلا ، وأتاهم من الجيش عشرون رجلا ، وكان معه من أهل بيته تسعة عشر رجلا . فلما رأى الحسين عمر بن سعد قد قصد له فيمن معه قال : يا هؤلاء اسمعوا يرحمكم الله ، ما لنا ولكم ! ما هذا بكم يا أهل الكوفة ؟ ! قالوا : خفنا طرح العطاء ، قال : ما عند الله من العطاء خير لكم ، يا هؤلاء دعونا فلنرجع من حيث جئنا ، قالوا : لا سبيل إلى ذلك ، قال فدعوني أمضي إلى الري فأجاهد الديلم ، قالوا : لا سبيل إلى ذلك ، قال : فدعوني أذهب إلى يزيد بن معاوية فأضع يدي في يده ، قالوا : لا ، ولكن ضع يدك في يد عبيد الله بن زياد ! قال : أما هذه فلا ، قالوا : ليس لك غيرها . وبلغ ذلك عبيد الله ، فهم أن يخلي عنه ، وقال : والله ما عرض لشئ من عملي ، وما أراني إلا مخل سبيله يذهب حيث شاء . قال شمر بن ذي الجوشن الضبابي : إنك والله إن فعلت وفاتك الرجل لا تستقيلها أبدا ، وإنما كان همة عبيد الله أن يثبت على العراق ، فكتب إلى عمر ابن سعد : الآن حين تعلقته حبالنا يرجو النجاة ولات حين مناص فناهضه ، وقال لشمر بن ذي الجوشن : سر أنت إلى عمر بن سعد [ 57 / ب ] فإن مضى لما أمرته وقاتل حسينا وإلا فاضرب عنقه ، وأنت على الناس . قال : وجعل الرجل والرجلان والثلاثة يتسللون إلى حسين من الكوفة ، فبلغ ذلك عبيد الله فخرج فعسكر بالنخيلة ، واستعمل على الكوفة عمرو بن
69
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 69