نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 63
قال سفيان : ذهب الفرزدق إلى غير المعنى - أو قال : الوجه - إنما قال : لا يحيك فيه السلاح ولا يضره [ 53 / أ ] القتل ، مع ما قد سبق له . 285 - قال : أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، قال : حدثنا سفيان ، قال : حدثنا شيعي لنا يقال له : العلاء بن أبي العباس ، عن أبي جعفر ، عن عبد الله ابن عمرو ، أنه قال في حسين : خرج ، أما إنه لا يحيك فيه السلاح [1] . 286 - قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا معاوية بن عبد الكريم ، عن مروان الأصغر ، قال : حدثني الفرزدق بن غالب قال : لما خرج الحسين بن علي رحمه الله لقيت عبد الله بن عمرو ، فقلت له : إن هذا الرجل قد خرج ، فما ترى ؟ قال : أرى أن تخرج معه ، فإنك أن أردت دنيا أصبتها ، وأن أردت آخرة أصبتها . قال : فرحلت نحوه ، فلما كنت في بعض الطريق بلغني قتله ، فرجعت إلى عبد الله بن عمرو ، فقلت : أين ما قلت لي ؟ ! قال : كان رأيا رأيته ! 287 - قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن الهذلي ، أن الفرزدق قال : لقيت حسينا ، فقلت : بأبي أنت لو أقمت حتى يصدر الناس ، لرجوت أن يتقصف أهل الموسم معك ، فقال : لم آمنهم يا أبا فراس . قال : فدخلت مكة فإذا فسطاط وهيئة ، فقلت : لمن هذا ، قالوا : لعبد الله ابن عمرو بن العاص ، فأتيته فإذا شيخ أحمر فسلمت ، فقال : من ؟ قلت : الفرزدق ، أترى أن أنصر حسينا ؟ قال : إذا تصيب أجرا وذخرا ، قلت بلا دنيا ، فأطرق ، ثم قال : يا بن غالب لتتمن خلافة يزيد ، فانظرن ، فكرهت ما قال . قال : فسببت يزيد ومعاوية ، قال : مه ! [ 53 / ب ] قبحك الله ! ! فغضبت ، فشتمته وقمت ، ولو حضر حشمه لأوجعوني . فلما قضيت الحج رجعت ، فإذا عير فصرخت : ألا ما فعل الحسين ؟ فردوا علي : ألا قتل .
[1] من أول المقتل إلى هنا رواه ابن عساكر بإسناده عن ابن سعد في ترجمة الحسين عليه السلام من ص 196 - 206 .
63
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 63