نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 58
وقال جابر بن عبد الله : كلمت حسينا ، فقلت : اتق الله ! ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ! ! فوالله ما حمدتم ما صنعتم ؟ ! فعصاني [1] . وقال سعيد بن المسيب : لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له ! وقال أبو سلمة بن عبد الرحمان : قد كان ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم ، ولكن شجعه على ذلك ابن الزبير . وكتب إليه المسور بن مخرمة : إياك أن تغتر بكتب أهل العراق ، ويقول لك ابن الزبير : إلحق بهم فإنهم ناصروك ، إياك أن تبرح الحرم ، فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون إليك اباط الإبل حتى يوافوك فتخرج في قوة وعدة ، فجزاه خيرا وقال : أستخير الله في ذلك . وكتبت إليه عمرة بنت عبد الرحمن تعظم عليه ما يريد أن يصنع ، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة ! وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه ، وتقول : اشهد لحدثتني [ 50 / ب ] عائشة إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يقتل حسين بأرض بابل ، فلما قرأ كتابها قال : فلا بد لي إذا من مصرعي ، ومضى . وأتاه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، فقال : يا بن عم أن الرحم تضارني عليك ، وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك ، قال : يا با بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم ، فقل . فقال : قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عبيد الدنيا ، فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك ، ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره ، فأذكرك الله في نفسك .
[1] هذا تقول على جابر وافتراء ، فإن جابرا يجل عن مثل هذا الكلام وقد ورد في رواياتنا في مدحه عن الصادق عليه السلام : كان رجلا منقطعا إلينا أهل البيت . وقد شهد هو صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام فكيف ينسب إليه هذا الهذيان ؟ ! ثم كان جابر - رحمه الله - أول من زار قبر الحسين عليه السلام قصده من المدينة إلى كربلاء ووافاه يوم الأربعين من مصرعه عليه السلام . ولعله صدر عن بعض الأمويين أو الخوارج أو بعض المنافقين فنسبه الراوي خطأ إلى جابر .
58
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 58