responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 83


عنده ، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت به .
فيقال : إنه سقي ثم أفلت ، ثم سقي فأفلت ، ثم كانت الآخرة توفي فيها .
فلما حضرته الوفاة قال الطبيب - وهو يختلف إليه - : هذا رجل قد قطع السم أمعاءه ، فقال الحسين : يا با محمد خبرني من سقاك ؟ قال : ولم يا أخي ؟
قال : أقتله والله قبل أن أدفنك أولا أقدر عليه ، أو يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه ، فقال : يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية ، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند الله ، فأبى أن يسميه .
وقد سمعت بعض من يقول : كان معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما !
145 - قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبي عون [114] ، عن عمير ابن إسحاق ، قال : دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي نعوده ، فقال لصاحبي : يا فلان سلني ، قال : ما أنا بسائلك شيئا .
ثم قام من عندنا فدخل كنيفا له ثم خرج فقال : أي فلان سلني قبل أن لا تسلني ، فإني والله لقد لفظت طائفة من كبدي قبل ، قلبتها بعود كان معي ، وإني قد سقيت السم مرارا فلم اسق مثل هذا قط ، فسلني ، فقال : ما أنا بسائلك شيئا يعافيك الله إن شاء الله ، ثم خرجنا .
فلما كان من الغد أتيته وهو يسوق فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال :
أي أخي أنبئني من سقاك ؟ قال : لم ؟ أتقتله ؟ قال : نعم ، قال : ما أنا بمحدثك شيئا إن يك صاحبي الذي أظن ، فالله أشد نقمة وإلا فوالله لا يقتل بي برئ .
146 - قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا ديلم بن غزوان ، قال : حدثنا



[114] كذا في الأصل : أبي عون ، وفي بقية المصادر : ابن عون ، كما هو مشتهر به ، وهو عبد الله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم ، وكنيته أبو عون ، وهو من رجال الصحاح الستة . راجع تهذيب التهذيب 5 / 346 ، وراجع التعليق رقم 59 . والحديث رواه ابن عساكر في تاريخه برقم 335 ، وابن حجر في الإصابة 1 / 330 كلاهما عن ابن سعد ، ورواه أبو نعيم في الحلية 2 / 38 بإسناده عن ابن علية وهو إسماعيل بن إبراهيم هذا .

83

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست