نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 60
بلال ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : إن الحسن والحسين كانا يقبلان جوائز معاوية [62] . 85 - قال : أخبرنا شبابة بن سوار ، قال : أخبرني إسرائيل بن يونس ، عن ثوير ابن أبي فاختة ، عن أبيه ، قال : وفدت مع الحسن والحسين إلى معاوية فأجازهما فقبلا [63] . 86 - قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا شداد الجعفي ، عن جدته أرجوانة ، قالت : أقبل الحسن بن علي وبنو هاشم خلفه ، وجليس لبني أمية من أهل الشام ، فقال : من هؤلاء المقبلون ؟ ما أحسن هيئتهم ! فاستقبل الحسن ، فقال : أنت الحسن بن علي ؟ قال : نعم ، قال : أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك ؟ فقال : ويحك ومن أين وقد كانت له من السوابق ما قد سبق ؟ ، قال الرجل : أدخلك الله مدخله فإنه كافر وأنت ! ! فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن فلطمه لطمة لزم بالأرض فنشر الحسن عليه رداءه ، وقال : عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد ولتصلن ، وأخذ بيد الرجل فانطلق إلى منزله فكساه حلة وخلى عنه [64] .
[62] هذه أموال قد جعلها الله لنبيه والأئمة الهادية من عترته الطاهرة قد استولى عليه الجبابرة بغير حق فما خلوا منها بينهم وبينه استنقذوه منهم . ولم لا يقبلان جوائزه والمال مالهما وهما أولى به ، فما دفعه إليهما فهما أحق به ، يستنقذونه من مغتصبه وينفقونه في الفقراء وأهل الحاجة ، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة . [63] رواه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسين - عليه السلام - برقم 4 بإسناده عن ابن سعد . ولاحظ التعليقة السابقة . [64] قاتل الله الدعايات الكافرة الأموية ضد الإسلام ومبادئه ، كيف قلبوا الحقائق وغيروا المفاهيم وبثوا الدعاية ضد أمير المؤمنين - عليه السلام - وحاربوه إعلاميا كما قاتلوه بسيوفهم ، فحاربوا الله ورسوله وخليفته فأعلنوا سبه على المنابر ، وما قامت منابر الإسلام ومنائره إلا بجهوده وجهاده وتضحياته ، فأظهروا له الأحقاد البدرية وقنتوا بلعنه وأمروا بسبه ، وسباب المسلم فسق وقتاله كفر ، فضلا عن سب صحابي ، فضلا عن سب خليفة ، وكان من بنود معاهدة الإمام الحسن - عليه السلام - أن لا يسب أبوه ، ولكن معاوية لم يف بشئ من بنود المعاهدة وجعلها تحت قدميه ، ومن علامات المنافق أنه إذا وعد أخلف ، وكان من جراء ذلك أن أصبح الشاميون يرون أمير المؤمنين - عليه السلام - كافرا ! وهو أول من آمن وصلى ، ولو كشف الغطاء ما ازداد يقينا . وهذه كلها أحقاد بدرية ضد الإسلام ونبيه وآل بيته ، وضغائن أموية جاهلية ضد بني هاشم ، وحيث لم تسمح لهم الظروف أن يتجاهروا بسب النبي - صلى الله عليه وآله - عمدوا إلى صنوه ووصيه أمير المؤمنين - عليه السلام - الذي هو نفسه - صلى الله عليه وآله - وسبه - عليه السلام - سبه - صلى الله عليه وآله . . قال أبو عبد الله الجدلي : دخلت على أم سلمة فقالت لي ، أيسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم ؟ ! فقلت : معاذ الله - أو : سبحان الله ! ! أو كلمة نحوها ، قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : من سب عليا فقد سبني . أخرجه أحمد في المسند 6 / 323 ، وفي فضائل علي - عليه السلام - رقم 132 ، والنسائي في خصائص علي ص 24 ، والحاكم في المستدرك 3 / 121 والذهبي في تلخيصه وصححاه .
60
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسن ( ع ) ( من طبقات ابن سعد ) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 60