نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 49
فهتكت الأعراض ونهبت الأموال وقتل الشيوخ والأطفال الأبرياء وشاعت الفوضى والدمار ، ولم يكتف يزيد الطاغية بذلك حتى عدا على مكة المقدسة ، حرم الله وحرم خليله إبراهيم ( عليه السلام ) ، ورمى الكعبة المشرفة بالراجمات وهدمها وحرقها ، إلى غير ذلك من الأعمال الوحشية التي ما قام بها البرابرة والوحوش قبله في العالم . بعد ذلك صحا المسلمون ووعوا على ما هم عليه ، ووجدوا أنفسهم مكبلين ، فلاموا أنفسهم على ما فرطوا بحق الإمام علي ( عليه السلام ) باتباعهم النفر الذين سارعوا إلى زحزحة الخلافة عن رواسيها ، فخالفوا بذلك ما أمر الله به ورسوله . وبعد ما أصيب العالم الإسلامي والحركة الفكرية بالتدهور والانتكاسة ، لا سيما في المدرسة التي أسسها الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، وتدهورت الحالة العلمية والثقافية إلى حد خطير بفعل الممارسات الأموية التي كانت تهدف إلى القضاء على الفكر الإسلامي الأصيل المتمثل بالخط الرسالي الذي يقوده أئمة الهدى من أهل البيت ( عليهم السلام ) بصفتهم الوريث الشرعي للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ولرسالة السماء ،
49
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 49