نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 46
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكانوا يكتبون الأحاديث ويدونونها وينشرونها . وبعد رحيل النبي الأكرم والتحاقه بالرفيق الأعلى وتسنم الخلفاء بعده سدة الحكم ، لا سيما في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، الذي منع تدوين الحديث وكتابته لحجة يراها ، وقال : حسبنا كتاب الله . وبقدر ما أبعد الرعيل الأول من الصحابة وحملة الحديث ومنعهم ، قرب إليه حملة الأفكار الهدامة وأعداء الإسلام أمثال كعب الأحبار وعبد الله بن سلام وعبد الله ابن أبي وغيرهم ، وأطلق لهم عنان الحديث لبث الإسرائيليات الضالة بين المسلمين . فقد جمد الحديث واقتصر بالحفظ في صدور بعض الصحابة وصاروا يتناقلونه شفاها ، فأصاب المدرسة ركود وجمود ، عدا مدرسة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فإن الحديث كان مدونا عنده ومحفوظا كما سمعه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كما كان أتباعه وحواريوه يدونون الحديث على رغم الحظر الصادر من عمر بن الخطاب والتشديد عليه .
46
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 46