نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 40
للشريف المرتضى علم الهدى ، فنجب في ( مدرسة الشرف ) ، وفي ( دار العلم ) التي أنشأهما الشريف المرتضى ، وكان يجري عليه اثني عشر دينارا في الشهر ، طوال مدة ملازمته له حتى وفاته سنة ( 436 ه ) ، وانتفع الشيخ الطوسي بكتب السيد المرتضى ، والكتب التي حوتها مكتبته ، فألف في كل علوم الإسلام ، واجتهد الاجتهاد المطلق ، فكان حجة في فقه أهل البيت وفقه أهل السنة على حد سواء . ومن أجل آثار الشيخ الطوسي تدريسه في مجالسه ، وأماليه في النجف الأشرف ، في جوار مشهد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وبهذا افتتح الطوسي عصر العلم في ( النجف الأشرف ) حتى صار صنوا للأزهر الأغر ، الذي أقامته دولة من دول الشيعة - الفاطمية - والمعهدان - النجف الأشرف ، والأزهر الشريف - هما اللذان حفظا علوم الإسلام - علوم أهل البيت ( عليهم السلام ) - . فالشيخ الطوسي ، والسيدان الشريفان - الرضي والمرتضى - والشيوخ الأجلاء - المفيد والصدوق
40
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 40