نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 36
ولا مرية ، كان منهج الإمام علي ( عليه السلام ) ومن تابعه في التدوين من أولاده وشيعته قد جلب خيرا كثيرا للمسلمين ، فقد حافظ على الشريعة المقدسة والسنة النبوية الشريفة من الضياع ، وأقفل الباب دون افتراء الزنادقة والوضاعين وأهل البدع والغلاة . فالسبق في التدوين فضيلة الشيعة ، ولما أجمع العلماء بعد زمان طويل على الالتجاء إليه ، كانوا يسلمون بهذه الفضيلة - بالإجماع - لعلي وبنيه . والسنة الشريفة ، شارحة للكتاب العزيز ، وهو مكتوب عندهم بإملاء صاحب الرسالة ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبخط الإمام علي ( عليه السلام ) ، والسنة عندهم مدونة كالكتاب ، وأقوالهم وأفعالهم هي مصاديق ناطقة عن السنة النبوية الشريفة . والمحدثون من أهل السنة في القرون الأولى كانوا مضطرين لسماع لفظ الحديث من الأشياخ ، أو عرضه عليهم ، لأن السنن لم تكن مدونة عندهم ، فكانت الرحلة إلى أقطار العالم لأخذ الحديث عن العلماء وسيلتهم الأكيدة .
36
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 36