نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 21
الأموي وانشغال بني العباس بتأسيس دولتهم وتثبيت أركان حكمهم ، فشيدا البناء على الأسس التي ركز دعائمها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأبنائه الكرام ، ثم بنى على أساسها الإمام زين العابدين علي بن الحسين ( عليه السلام ) وأظهر مدرسته الفقهية " فقه آل محمد " في المدينة المنورة ، وتعاظمت مدرسته يوما بعد يوم وكثر عدد أفرادها على رغم اشتداد الرقابة عليه من قبل الأمويين بصورة لا مجال لأحد أن يتظاهر بالانتماء لتلك المدرسة ، إلا عن طريق المخاطرة بحياته ، ومع هذه الشدة وتلك الرقابة ، فقد كانت سيرة مدرسة أهل البيت محسوسة وكفاحها متواصلا ، وقد خرجت عددا كبيرا من أساطين علماء الأمة الذين أصبحوا مصدرا للحديث ومرجعا للأحكام والفتوى ، ثم جاء دور الإمام أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) وبنى على أساس ذلك الصرح العظيم وتوسع ، وفي عهد الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) وصلت النهضة العلمية أوجها ، حيث تتلمذ عليه ما يزيد على الأربعة آلاف طالب ، فكانوا المثل الأعلى في العزوف عن الحكم والسلطان والانصراف إلى بث العلم وتعليم
21
نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 21