نام کتاب : تدوين الحديث وتاريخ الفقه نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 109
ثالثا : أما القضاء فقد خص به الشيخ شريف محيي الدين ، فكان يرشد إليه في ذلك ، علما منه بمهارته في القضاء ، وتثبته في الدين ، وسعة صدره في تلقي الدعاوى والمخاصمات . أما السيد بحر العلوم نفسه فقام بأعباء التدريس والزعامة الكبرى وإدارة الشؤون العامة والخاصة [1] . وما أن كان عهد المحقق الأنصاري ( الشيخ مرتضى ) حتى اعتبر رائدا لأرقى مرحلة من مراحل الدورة الثالثة للنهضة العلمية في النجف الأشرف . وعندما أشرف القرن الرابع عشر لمع اسم المجدد الشيخ ملا محمد كاظم الخراساني ، الذي فتح آفاقا جديدة للعلم والمعرفة . وقدر له ولمن خلفه كالميرزا حسين النائيني والشيخ محمد حسين الاصفهاني ( الكمباني ) والشيخ آغا ضياء العراقي وغيرهم من أقطاب هذه المدرسة أن يرتفعوا إلى القمة العلمية التي خلفت تراثا ضخما تستنير به الأجيال الصاعدة .