لاحظ الطرق ( أ 1 و 4 ) و ( ج 1 و 2 و 5 و 6 ) . وإنما يتصل الحسين الخصيبي بالطريق ( أ 1 ) في ( ب 3 ) فقط ، ومثل ذلك لا يحتمل فيه أن يكون من تأليفه . وثالثا : أن الخصيبي - كما ذكر - من كبار الفرق النصيرية ، بل يظهر من كتاب ( الهداية ) أنه من المتعصبين لهذا المذهب . وما ورد في كتابنا هذا ، إنما يذكر النصيرية بعبارة لا تدل على الاهتمام الأكثر ، فإنه يقول : في فصل الأبواب : علي بن محمد عليه السلام : بابه عثمان بن سعيد العمري . وقال قوم : إن محمد بن نصير النميري البا ب ، وإن عثمان بن سعيد للباب ، ومحمد بن نصير للعلم . الحسن بن علي عليه السلام : بابه عثمان بن سعيد ، ومحمد بن نصير ، كما قالوا في أبيه ، وهم ( النصيرية ) . وهذا يدل على أن المؤلف ذكره ( النصيرية ) كفرقة فقط ، لا الجزم بما تقول ، وليس مثل هذا الكلام مقبولا عند النصيرية قطعا . مع أن ما يليه من العبارة ، وهي ذكر نواب المهدي عليه السلام ، يدل على أن مؤلف الكتاب لم يكن من النصيرية ، حيث أقر بالنواب الأربعة على الترتيب المعترف به عند كافة الإمامية ، دون الفرق الأخرى ، والمعروف أن النصيرية ، لا تعترف بالنواب بهذا الشكل . فمن هو مؤلف الكتاب ؟ لقد عرفت من رأينا أن هذا الكتاب إنما هو نص ثابت منذ عصور الأئمة