بعوضة ، أي أن قدرة الله تفوق قدرة الإنسان بما لا يترك مجالاً للمقايسة . فإذا كان هذا الانسان قد استطاع أن يحفظ ويطيل عمر خلية لسنوات ، فهل لا يستطيع الله أن يفعل بمن هو مكون من هذه الخلايا - أي الإنسان - بحفظه كاملا ولمدة طويلة ؟ ! قد تكون المسألة إعجازاً في اللحظة التي لم نصل فيها إلى الحقيقة العلمية ، ولكن تصير أمراً طبيعياً إذا تم الكشف عن سرها وكنهها . فحفظ الخلايا قبل مدة ليست بالطويلة كانت أمراً إعجازياً لأناس ذلك الوقت ، لأنها فوق قدرتهم التصورية ، لكن بالنسبة للانسان الحالي صارت عادية ، وذلك لارتقاء قدرته العقلية . أشياء كثيرة موجودة في القرآن الكريم ، ورغم تقدم العلم وتطوره لم يستطع الكشف عن حقائقها ، ومثال على ذلك مفهوم السماء ، فلقد تعارف عند الناس أن السماء هو هذا المجسم الذي يظهر بالنهار أزرقاً وبالليل أسوداً ، ومن ثم يمكن تطبيق مفهوم الطبقات بشكل ظاهري على السماء ، وهذا السائد في الفكر الشعبي وكذلك غير المطلعين على علم الفلك ، أي أن السماء الظاهرة ، أي الأولى ، وتتبعها بعد ست طبقات أخر . لكن الحقيقة العلمية أثبتت أن الشيء الأزرق الظاهر في الصباح ( السماء ) ما هو إلاّ انعكاس لأشعة الشمس على خط الأوزون مما يكسب الفضاء ذلك اللون ، كما أن صعودك لما فوق 150 كلم ، أي